كلمة حول سياسة القرب وتطوير الشأن الديني بإقليم تاوريرت

كلمة رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم تاوريرت يتحدث فيها عن أهمية سياسة القرب التي ينتهجها المجلس العلمي المحلي بإقليم تاوريرت. يتناول الأستاذ محمد بالوالي أهداف اللقاءات العلمية التي تهدف إلى دعم التكوين المستمر للقيمين الدينيين، وتعزيز التواصل بين القطاع الديني والمجتمع المحلي، مع التركيز على تطوير القطاع ليواكب مستجدات العصر. يتحدث الشيخ أيضًا عن أهمية الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية، ودور القيم الديني في تقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين

—————————————————————

العيون بريس : في إطار سياسة القرب التي ينهجها المجلس العلمي المحلي لإقليم تاوريرت وفي إطار التوجيهات الملكية السامية نُظم يوما دراسيا لفائدة أئمة و خطباء و وعاظ و واعظات و مرشدي و مرشدات مدينة العيون و دائرتها تحت عنوان " نجاح القيم الديني رهين بتكوين علمي و خلقي متين "، و ذلك اليوم الأحد 10 يوليوز 2011 على الساعة التاسعة صباحا بقاعة نادي هولسيم بمدينة العيون سيدي ملوك، ويأتي هذا اللقاء التواصلي بعد عدة لقاءات نُطمت بمدينة تاوريت . بعد استقبال المدعوين، ومباشرة بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، تناول الكلمة رئيس المجلس العلمي المحلي، شكر من خلالها الحضور على تلبية الدعوة لمثل هذه اللقاءات والتكوين المستمر التي تُدعم القيم الديني في اكتساب رصيد علمي وخلقي متين ينير له الطريق ويساعده على آداء واجبه الديني بالمستوى المطلوب حسب الضوابط الشرعية متمنيا للجميع النجاح والتوفيق في مهامهم، ثم تناول الكلمة بعده المندوب الإقليمي لوزارة الشؤون الإسلامية بتاوريرت عبر من خلالها عن الدور الكبير الذي يلعبه الوعاظ و القيمين الدينيين في المجتمع المغربي ليُختتم اللقاء الأول بحفلة شاي على شرف الحضور. في اللقاء الثاني قدم الأستاذ بنيونس الزاكي مداخلة قيمة تحت عنوان " التكوين المستمر أساس نجاح القيم الديني" حيثحيث ركز فيها على نقاط أساسية ،منها مواكبة القيم الديني عصره وأن يكون على دراية بالأحداث والمستجداث التي تعج به الساحة الفكرية والثقافية حتي يكون على علم وبينة بمجاله التخصصي الذي هو العلوم الشرعية ابتداءاً وأن يضيف إلى معرفته ورصيده الثقافي علوم أخرى كعلم الأدب مثلا. و في مداخلة ثانية ألقتها الدكتورة كلتومة دخوش عضو الرابطة المحمدية للعلماء تحت عنوان " المقومات الأخلاقية للقيم الديني " أعتبرت الدكتورة من خلالها أن المكون الخلقي للقيمين الدينيين شرطا أساسا في نجاحهم في إيصال ما لديهم من خير للمستفيدين سواء على مستوى الخطبة والوعظ والإرشاد. بعدها قام الدكتور محمد المسعودي عضو المجلس العلمي المحلي في المداخلة الأخيرة لهذا اللقاء تحت عنوان " تقريب مصطلحات حديثية إلى القيم الديني " ركز من خلالها على مصطلحين اثنين وهما مصطلح الحديث الصحيح ومصطلح الحديث الموضوع وذلك لما لاحظه من حاجة ماسة عند بعض القيمين الدينين في علوم الحديث، كما بين في هذه الكلمة مراجع الحديث التي ينبغي أن يتعامل معها القيم الديني وأن يقتصر على ما هو معروف ومشهور، ونبه في آخر هذه الكلمة بالتزام القيم الديني بالحديث المقبول حتى يسلم في ما يقدمه للناس وأن يحطاط وأن يأخد الحدرفي ما يقوله ويعلمه للناس. بعد هذه المداخلات القيمة للمؤطرين الدينيين، قدم الإمامين المؤطرين الأستاذ محمد أوطهار و الأستاذ مصطفى بوجمعاوي على التوالي درسين نموذجيين في مادتي النحو و الفقه ، ليفسح المجال فيما بعد لمناقشة العروض و الدروس الملقاة. وبعد أداء صلاة الظهر، اختتم اليوم الدراسي بتناول وجبة غداء على شرف الحضور.

Previous

القيم في القرآن والحديث الأصالة والدلالات

Next

التعامل مع الزمن والاستفادة منه